يعاني بعض طلاب الترجمة من ركاكة النص في بداية مشوارهم، فيجدون أنفسهم ملتزمين بالنص الأصلي لكن لا يعلمون أين هي المشكلة التي تنتج ترجمة غير مفهومة وركيكة ،ومن خلال برنامج المترجم المستشار في مشروع إدراك التطوعي، لاحظت أن ركاكة النصوص ناتجة عن الترجمة الحرفية وعدم فهم النص.
ومن ناحية علمية يعرف البروفيسور بيتر نيومارك الترجمة الحرفية بأنها تحويل البنى القواعدية للغة المصدر إلى أقرب مرادفاتها في اللغة الهدف؛ حيث تترجم الألفاظ حياديًا بمعانيها وخارج السياق وتترجم الدلالات الثقافية حرفيًا.
ولا أشير هنا إلى عدم نفع الترجمة الحرفية، فلها غايتها عند ترجمة مكونات جملة ما من لغة إلى أخرى حتى يتسنى للقارئ معرفة مكونات الجملة وتفيد في حالة رغبة القارئ بتعلم اللغة أو مقارنة الترجمة.
إلا أنه في أغلب التراجم تنتج الترجمة الحرفية نص ركيك ضعيف الأسلوب ولا ينقل صبغة اللغة كما يستخدمها متحدثوها، وهنا عدة نصائح لتجنب ركاكة النص والتعبير بلغة سليمة وطبيعية:
١- افهم النص قبل الترجمة، حاول أن تقرأ النص كاملًا قبل البدء بالترجمة أو يمكنك تقسيمه إلى أجزاء تفهمها أولًا ثم تترجمها ثم تقرأ الجزء الذي يليه وهكذا، فكثيرًا ما تجد في الأجزاء المتأخرة جمل تشير إلى دلالة المفردات المستخدمة مما يعينك على معرفة الترجمة المناسبة لها.
لكن كيف تفهم النصوص المتخصصة مثل المستندات القانونية ونصوص الأحياء الدقيقة وغيرها؟ هل على المترجم أن يكون عالمًا ومتخصصًا في كل المجالات؟