غير مصنف

ملاحظين قد ايش انتشرت العامية!

من بداية تاريخ الكتابة كانت اللغة المكتوبة هي اللغة الرسمية وتختلف في بعض الأحيان عن اللغة المحكية، لكن تزايد في الفترة الأخيرة الاعتماد على اللهجة العامية في استخدامات رسمية.

بدأت ملاحظة ظهور اللهجة العامية في كتابة الروايات التي نجحت بين فئة معينة من القراء الجدد لكونهم يرونها قادرة على نقل الأحداث بواقعية أكثر، لكنها واجهت الانتقاد من المهتمين بالأدب واعتبر البعض أن النص الأدبي المكتوب بلهجة محلية لا يمكنه تخطي حدوده المحلية لأنه موجه أكثر لمتحدثي تلك اللهجة.

وكان هذا السبب الرئيسي الذي جعل مجال التسويق بالمحتوى يهتم بتوجيه النص لعملاء محددين، فطهرت العامية وانتعشت أكثر في وسائل التواصل الاجتماعي كتسويق لشركات كبرى وبلهجة عامية شبابية، بل جذبت الكثيرين لتحميل التطبيقات وتفعيل التنبيهات المكتوبة بلهجة عامية وأسلوب جذاب حتى يشارك في وسائل التواصل التنبيهات الكوميدية التي تصله من التطبيق.

بالطبع خلقت العامية مستوى جديد من التسويق الذي أحرز نتائج أفضل من سابقتها، وبالتالي فتحت باب جديد في تحليل النصوص وتعليم الآلة Machine Learning لتمكن تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتعرف على اللغة العامية.

وهذا بالتأكيد ترك أثره على الترجمة فاليوم يحتاج السوق إلى الترجمة الإبداعية بلهجة عامية وترجمة الحوارات الأكاديمية وغيرها.

واجهت خلال الشهر الماضي صعوبات بسيطة في ترجمة العامية لعدم تقبل البرامج المساعدة في الترجمة لهذه النوعية من النصوص، فالعامية تخطت تكوين مصطلحات جديدة أو تبني مصطلحات أجنبية، فالتلميح هو أهم مميزاتها واختلاف بعض القواعد النحوية يؤثر في المعنى.

هل قد تصل مشاريع تعليم الآلة لتتمكن من التعرف على اللهجات باختلافها؟ وكيف سيترك أثره على الترجمة؟

30 يوم تدوين · غير مصنف

الصفحة 1 من 30

uploads_1554027011597-4ابدأ – وبعد انقطاع- بتحدي #30يوم_تدوين، ولأن الكتابة شغف والحياة ملئى بالإلهام سأكتب في مختلف المواضيع وإن لم تتشابه المهم أن أبقى على وعدي باتمام التحدي.

انقطعت بعد تغير توجهي المهني رغم عشقي لعالم الكلمات والترجمة، وكأن الكلمات ألقت علي بلعنة  غاضبة. رغم صعوبة ما واجهته من تغير في منتصف الطريق إلا أنها تجربة تستحق المحاولة والتكرار.

أفادتني الترجمة كثيرًا في المجال الأكاديمي وتعليم اللغة الإنجليزية. كيف؟

  • ساعدتني في بناء بعض قواعد اللغة الانجليزية على أساس اللغة الأم من خلال المقارنة المقابلة.
  • أعانتني على شرح الفوارق الطفيفة بين المترادفات ولماذا قد أطلب من الطالبات استخدام كلمة دون أخرى لما تحمله من طابع إيجابي أو سلبي.
  • وأخيرًا كنت المرجع لطالباتي في ترجمة العامي من التعابير بل زاد شغفهم بتعلم التعابير الاصطلاحية.

انتفعت من التعليم على المستوى العلمي والمهني والشخصي، فالانجاز لم يكن كلمات مبهرة بل شخص قادر على التعبير عن ذاته بلغة أخرى وبكل ما تمنحه اللغة الأخرى من وجهات نظر وتوجهات مختلفة عن لغته الأم، تعلمت أن البدايات ليست سهلة لكنها ممكنة وأن التعليم أعمق من درس في كتاب وشرح على لوحة ذكية. ممنونة لكل من ساعدني ولكل طالبة انتفعت منها ولكل الذكريات التي نسجتها.

ورغم حلاوة الرحلة أعود للترجمة والتدوين ولعبة الكلمات!